الاستعدادات الشيطانية لليالي الرمضانية
ما هي إلا أيام وسيطل علينا شهر الجود والرحمات, شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين إلا نوع واحد وهم شياطين الإنس ففي الوقت الذي يستعد فيه عباد الرحمن لاستقبال هذا الشهر بتحصيل اكبر قدر من الحسنات وذلك بتلاوة القران وقيام الليل والصدقة على المحتاجين والبعد عن مواطن المحرمات نجد أن شياطين الإنس يجتهدون كل الاجتهاد في وضع البرامج والمسلسلات والسهرات الغنائية أضعاف مما هو عليه الحال في غير رمضان حتى لا يجد المسلم فسحة يذكر فيها ربه وبدلا من أن يزداد قربا من الله تعالى لا يزداد إلا بعدا والعياذ بالله و لا يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش. قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.رواه البخاري. وقول الزور والعمل به يشمل كل محرم من طرب وعرض للنساء الكاسيات العاريات فهؤلاء قد افسدوا صومهم ويتحملون أوزار الآخرين بإفساد صومهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. رواه مسلم
فهذه دعوة للقائمين بأجهزة الإعلام بان يتقوا الله في صيامهم وصيام الآخرين. وهي دعوة كذلك للمدمنين على القنوات أن يحرصوا على عدم تجريح صيامهم بإضاعة الأوقات في
كسب السيئات بدلا من الحسنات
وهناك ظاهرة الخيام الرمضانية التي يفطر فيها الناس على المنكرات من غناء وتهريج وهناك صنف آخر يقضي ليالي رمضان في لعب الورق والدمينو. وهذا دليل على أنهم لم يفهموا الحكمة من وراء فرض الصوم وهي التحلي بالتقوى وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
فهل التقوى تكون بإضاعة الأوقات مع الطرب والأفلام ولعب الورق ومشاهدة الكاسيات العاريات
م/ن