هجوم فاشل تشنه القوات العراقية على مجاهدي أشرف
4/16/2010
أشرف
دعمًا لعملاء النظام الإيراني
المقاومة الإيرانية تحذر من مؤامرة حكام إيران وتطالب بحماية سكان أشرف
من قبل الأمم المتحدة وضمانها من قبل القوات الأمريكية
في الساعة الحادية عشرة والنصف من الليلة البارحة (ليلة الخميس على الجمعة
16 نيسان – أبريل 2010) ودعمًا وإسنادًا لعملاء مخابرات حكام إيران وقوة
«القدس» الإرهابية المرابطين منذ 66 يومًا في مدخل مخيم أشرف شنت القوات
العراقية هجومًا فاشلاً على سكان في مخيم أشرف ومنشآت في داخله لاحتلالها.
ويقوم هؤلاء العملاء وبدعم وإسناد شاملين من الفوج العراقي وسفارة النظام
الإيراني في بغداد بالتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف ويمنعونهم من النوم
والراحة ويوجهون إليهم تهديدات سافرة بـ «إحراق» و«إغلاق» مخيم أشرف
و«قتل» المجاهدين و«اقتلاع ألسنتهم من حلقهم». وقد تم باستمرار تزويد
الهيئات والمنظمات الدولية والقوات والسلطات الأمريكية بالتسجيلات المصورة
والصور الفوتوغرافية للعملاء المذكورين.
فحوالي منتصف الليلة البارحة وفي الوقت الذي كان فيه العملاء وبواسطة
مكبرات الصوت يقومون بكيل الشتائم والأقوال المهينة ضد سكان مخيم أشرف
مثلما فعلوا في الليالي الماضية، دخل ضابطان عراقيان أحدهما برتبة مقدم
والآخر برتبة نقيب ويدعيان «علي» و«جواد» مخيم أشرف وقالا إن الحكومة
العراقية أمرت بإخماد مكبرات الصوت التي كانت تبث أشرطة من على مباني
للمجاهدين في داخل أشرف لفسح المجال أمام العملاء لإيصال صوتهم بمكبراتهم
إلى كل أنحاء المخيم لأن بعضًا من مباني أشرف ولامتصاص وقع الأصوات
المزعجة التي تبثها مكبرات العملاء كانت تقوم ببث قطع موسيقية. فهدد
المقدم العراقي بأنه وبأمر من الحكومة العراقية إذا لم يقطع سكان مخيم
أشرف صوت مكبراتهم في غضون 10 دقائق فسوف تدخل القوات العراقية لتحتل عنوة
وبقوة المنشآت الواقعة في مدخل المخيم، ولكن مجاهدي أشرف اشترطوا ذلك بقطع
صوت مكبرات العملاء كونه قد حرم سكان مخيم أشرف من النوم والراحة وهي
المكبرات التي قامت الحكومة العراقية علنًا بتزويد العملاء بها.
وقالت القوات العراقية بوقاحة إن الحكومة أمرت بأن العملاء أحرار مطلقو
العنان لبث أي برنامج ولكن سكان مخيم أشرف غير مسموح لهم بذلك، وفي هذا
الوقت كان عدد كبير من القوات العراقية وما لا يقل عن 5 مدرعات من نوع
«همفي» قد انتشرت في مدخل أشرف.
ثم اقتحمت القوات العراقية صفوف سكان مخيم أشرف وانهالت عليهم بالضرب
بالهراوات الكهربائية والقضبان الحديدية وهم يكيلون شتائم لسكان المخيم
وكل ذلك لأن سكان مخيم أشرف رفضوا الرضوخ للأعمال التعسفية والتعامل الغير
قانوني للقوات العراقية وتهديدها لهم بإطلاق الرصاص والقتل. ونتيجة هذه
الضربات أصيب خمسة من سكان أشرف بجروح ونقلوا إلى المستشفى وهم: كريم
كماسايي ومهدي عبد الرحيمي وعظيم ميش مست ورحيم سهرابي وخالد شاه كرمي.
وخلال هذا الهجوم، هاجمت قوات القمع إحدى النساء المجاهدات لغرض أخذها
رهينة ولكن صمودها البطولي واحتجاجات السكان الآخرين أفشل هذه المحاولة.
وكان المهاجمون يحاولون ومثلما فعلوا في تموز (يوليو) الماضي أن يقوموا
بعملية اختطاف عدد من سكان المخيم وأخذهم الرهائن ولكن محاولتهم هذه باءت
بالفشل. وحوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ونتيجة احتجاجات وهتافات
سكان أشرف اضطرت قوات القمع إلى الخروج من مخيم أشرف بعد أن كانوا قد
دخلوه حاملين عصيًا وأعوادًا وهراوات.
إن المقاومة الإيرانية إذ تؤكد أن نظام الملالي الحاكم في إيران والحكومة
العراقية يحاولان وبكل ما في وسعهما قمع أشرف والقضاء عليه، تلفت انتباه
الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في العراق والmsnولين والقادة
الأمريكان إلى استمرار هذه الفظائع والجرائم وتطالب ملحة بأن تتولى الأمم
المتحدة حماية مخيم أشرف وتضمن القوات الأمريكية هذه الحماية كون الأخيرة
هي التي قامت بنزع أسلحة مجاهدي أشرف وتعهدت بحمايتهم.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
16 نيسان (أبريل) 2010